إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) logo شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره.
shape
الإسلام والإيمان والإحسان
9190 مشاهدة print word pdf
line-top
أركان الصلاة

أركان الصلاة معروفة أيضا أنها أربعة عشر كانوا يعلمونها العامة في المساجد ويعلمونهم أيضا الواجبات واهتم بها العلماء، القيام: يعني صلاة الإنسان وهو قائم إذا كان قادرا، أما العاجز فيصلي جالسًا، التكبيرة الأولى: تكبيرة الإحرام ركن؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: تحريمها التكبير وتحليلها التسليم ويقول: الله أكبر، لا تصح إلا بهذه اللفظة، فلو قال الله أعظم أو الله أجل أو الله الكبير ما انعقدت.
من أركان الصلاة قراءة الفاتحة كاملةً بتشديداتها وبكمال حروفها.
من أركان الصلاة الركوع يعني الانحناء حتى تصل يداه إلى ركبتيه.
من أركان الصلاة الرفع من الركوع حتى يستوي قائما.
من أركان الصلاة السجود على الأعضاء السبعة.
من أركانها الجلوس بين السجدتين.
من أركانها الاعتدال الذي هو الاستواء جالسا.
من أركانها الطمأنينة في جميع الأركان يعني الطمأنينة التي هي الثبات وضد ذلك العجلة، فالذين يعجلون في صلاتهم يصلي أحدهم ينقرها نقرًا لا تقبل منه، لا بد أن يثبت في الركوع ولا بد أن يثبت في السجود بقدر ما يقول سبحان ربي الأعلى أو سبحان ربي العظيم في الركوع، أو قول رب اغفر لي رب اغفر لي بين السجدتين، أو قول ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، يعني لا بد أنه يثبت في هذه الأركان.
من أركانها التشهد الأخير ومن أركانها الجلوس له، أن يتشهد وهو جالس.
ومن أركانها الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم- فيه.
ومن أركانها الترتيب فلا يكون السجود قبل الركوع.
ومن أركانها التسليمتان يحافظ المسلم على هذه العبادة، وكذلك أيضا جعل بعض العلماء من واجبات الصلاة أداءها في المساجد أداءها جماعة أنه من واجبات الصلاة، واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر يعني لم يأت وهو يسمع النداء فجعلوا هذا من واجباتها، ولا شك أن أداءها في المساجد شعيرة من شعائر الإسلام، البلاد الإسلامية تتميز عن غيرها بالمساجد التي قبلتها موجهة إلى الكعبة محاريبها، وتتميز أيضا بالأذان أن المصلين يسمعون النداء يسمعون قول المؤذنين حي على الصلاة حي على الفلاح فيكون ذلك حاملا لهم على أداء هذه العبادة.

line-bottom